مسعدالسعدي مشرف المنتديات الادبيه
عددالمساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 23/09/2008 نقاط : 134 السٌّمعَة : 12
| موضوع: مجلس السعدي الأدبي الأربعاء سبتمبر 02, 2009 9:01 pm | |
| من اجل تجديد النشاط وتشجيع الأعضاء والتعرف على بعض الكتاب واعمالهم , جاءت الى بالي فكرة لفتح صالونا ادبيا وهوبمثابة المجلس الذي سوف نناقش فيه بعض من أمور الأدب والثقافة والفكر , ونتدارس ونقرب اكثر واكثر الى الائك الأدباء والعباقرة ,فالفرصة متاحة للجميع وتاريخنا الإسلامي مليء بالعباقرة كالرسول محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء وغيرهم أي عضو يريد المشاركة يكتب هنا وان اعلمني بموضوع محاضرته عبر رسالة خاصة لامانع كي اقدم له الواجب بحيث يحق للاعضاء توجيه الأسئلة للضيف حول محاضرته فقط . أول شخصية هي الشخصية الغامضة المجهولة الكاتبة والأديبة اليمنية إبكار السقاف .وابكار تجاهلت عمدا كما تجاهل باكثيرالذي صبر وتمنى بأن يكون راعيا في صحراء حضرموت جراء ماقابله في مصر. وكما تجاهل أحمد قاسم وطرد وتجاهل الكابتن علي محسن وطرد فخرج الشعب المصري عن بكرة أبيه يهتف بعودته الى المنتخب القومي المصري كذلك ابكار التي كانت تقصد صالون العقاد ذلك الأديب الذي شق طريقه بنفسه رغم تعليمه المتدني لكنه تفوق على الكثيرمن الأدباء والكتاب . لقد رحلت الاديبة اليمنية ابكار السقاف عن عالمنا عام 1989 مخلفة وراءها كتباً عشرة جديرة بإعادة القراءة ودمعة مرارة في عين شقيقتها ضياء السقاف على هذا التجاهل الذى حوصرت به ابكار في حياتها وبعد مماتها والوالد محمد سعيد السقاف كان احد كبار السياسيين في اليمن اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين، وكان كثير الترحال تزوج من فتاة تجرى في عروقها ابجدية الجمال الشامى والتركى واللتين بأمانة شديدة من قبل الطبيعة انتقلتا الى ابنتها ابكار وضياء واستقرت العائلة في مصر وترعرعت ابكار مع صخب الحياة السياسية والثقافية على ضفاف النيل وانتقلت الاسرة من القاهرة الى الاسكندرية حيث يدرس الابن ـ مصطفي السقاف ـ في فيكتوريا كولج (هو الان اقتصادى كبير في هونج كونج) وفي الرابعة عشرة من عمرها كاد القدر يسوق حياتها عبر مسار اخر شديد التباين وذلك حين تقدم لخطبتها الملك (ادريس السنوسى) وكان اميراً آنذاك الا انه لأسباب لا تعلمها أبكار لم يكتب لهذا المشروع النجاح، ولم تخف عن عائلتها سعادتها بذلك وكأنها كانت تشعر في ذلك السن المبكرة بأن لدى القدر خطة بديلة تروق لها أكثر! فالصبية منذ أن وعت عيناها أسرار الابجدية وهى تقرأ بنهم في السياسة والأدب وعلوم الدين والتاريخ ومبكراً امسكت القلم لتكتب، وقد اثمرت رحلتها مع الكتابة عشرة كتب تعد بكل المقاييس الفكرية اضافة نوعية الى المكتبة العربية من بينها على سبيل المثال هذا السفر الضخم المعنون بـ (نحو آفاق اوسع) والذى اصدرته عام 1945 وكانت حينذاك في الثانية والثلاثين من عمرها وحين انتهى الكاتب الراحل احمد الصاوى محمد من قراءته كتب عنه وعنها في صحيفة الاخبار قائلاً: ان هذه الكاتبة التي قرأت الف كتاب وكتاب لتضع كتابها (نحو أفاق اوسع) جديرة بالبحث والتأمل جدارة مؤلفها الضخم.
الا ان لديها كتاباً آخر ينم على مدى وعى وإدراك تلك الكاتبة لجذور الصراع العربى الاسرائيلى وتقدم من خلاله رؤى تعوض المزاعم التاريخية التى استندت اليها الصهيونية العالمية في تأسيس الدولة اليهودية أما الكتاب فهو اسرائيل والارض الموعودة الذى انجزته في اواسط الستينيات من خلال حصولها على منحة تفرغ وكانت اول امرأة تحصل على مثل هذه المنحة لانجاز مؤلفها ومن كتبها الاخرى. الليل والقلم وهو همس مخملى ان جنسناه فهو أقرب الى الشعر المنثور. ـ السهر وردى ـ الحلاج ـ محمد النبى همسة في أذن اسرائيل (وقد صدر باللغة الانكليزية)
وتلك المؤلفات حصيلة اطلاع واسع تفاعل مع عقلية تتميز بالخصوبة الشديدة فأثمر هذا التفاعل رؤى جديدة أثارت حفيظة المسئولين عن الرقابة كما هو الحال في كتابها نحو افاق اوسع الذى رفضته دور النشر لجرأة محتواه الفكرى الا صبحى جريس صاحب مكتبة الانجلو الذى قرر خوض مغامرة نشر الكتاب حيث صدر بالفعل الجزآن الأول والثانى أما الجزء الثالث فمازال سجين ادراج شقيقتها ضياء مدموغاً بختم (يصرح بالنشر) حيث حصلت ابكار على موافقة الرقابة على نشره الا ان المنية عاجلتها عام 1973 قبل ان تتمكن من نشره ويلقى محمد عبد الواحد الضوء على المرجعية الثقافية لأبكار السقاف وذلك خلال الجزء الاول من دراسته حول تلك الكاتبة اليمنية والتى نشرت في نشرة المثقف العربى، عدد يناير 2001 حيث يقول: كانت تقرأ في كل شئ وبخاصة الطب والفلك اما الاساس فكان دائما الفلسفة والكتب السماوية الثلاث وتعمقت في دراسة التوراة ويوضح ذلك بجلاء الجزء الخاص بالدين عند العبريين من كتابها الخطر (نحو آفاق اوسع) وبالتوازى جاء اهتمامها بتاريخ مصر القديمة وتواريخ الصين والعراق القديمة وكانت تسير بمنهجية شديدة خلال تلك الفترة حيث كونت ارضية حاشدة من الافكار والثقافات ثم جاءت مرحلة تالية عند انتقالها للقاهرة والثقافات ثم جاءت مرحلة تالية عند انتقالها للقاهرة من خلال علاقات مع الاثرى الكبير محرم كمال ووكيل الازهر الشيخ محمود ابو العينين ثم العقاد الذين امدوها بالحوار والمراجع والاعجاب حول الكثير من انتاجها الفكرى وكانت اجادة ابكار للغتين الانكليزية والفرنسية بالاضافة الى العربية عوناً لها في اقتحام متون الكتب في مجالات المعرفة المختلفة بروح مثابرة وصبورة في مواجهة مشاق البحث والتمحيص فلماذا تلقى كاتبة بهذا الحجم في تيه قائمة المسكوت عنهم..!! أهو الجهل بحجم منجزها الفكرى؟ لا اظن فقد كانت تربطها علاقات قوية برموز الثقافة في مصر مثل علاقتها بالعملاق عباس العقاد الذى التقت به مصادفة في مكتبة الانجلو، وكان قد انتهى من مراجعة كتابها المثير للجدل (نحو آفاق اوسع) وسألها: انت ابكار انت اللى كتبت هذا الكتاب؟! اجابته: نعم.. فقال: لا بس انت جميلة قوى يا ابكار؟! ولبى سريعا دعوتها على الشاى في منزلها فلماذا لم تحظ ابكار وهذا حجمها وتلك علاقاتها ـ بخمس ما حظيت به (كاتبة) مثل (مى زيادة) ولا تتناسب نجوميتها مع ضآلة ما خلفت من (ابداع). أهو الجمال؟! كانت ابكار ويبدو هذا من صورها مفرطة في جاذبيتها فلماذا خيمت عباءة العتمة على تلك الكاتبة اليمنية العظيمة محمد عبد الواحد في نشرة المثقف العربى - عدد فبراير 2001 - يقدم تفسيرا معقولاً.
ولعل تلك المنهجية العلمية العميقة هى ما جعلت الاهتمام يتصرف عنها وربما كان خطأها الوحيد انها لم تكن شعاراً ولم تقترب من درجة الشهادة أو إدعائها، ورغم ما قيل عن مصادرة كتابها الا انها لم تدخل في قائمة ضحايا الاضطهاد الفكرى والذين اتهموا بالتكفير ولم تستطع ان تستغل ذلك وتنتشر وتباع كتبها في السوق السوداء.
ومهما كانت الاسباب وراء التعتيم على رحلة ابكار السقاف مع الفكر والأدب فعلينا ان نزيح غطاء النسيان عن تلك الكاتبة العظيمة ونعاود قراءتها من جديد ليس فقط من اجل رفع الظلم البين الذي لحق بها بل ايضا لفتح رافد هام سوف يثرى الثقافة العربية. وأظن ان هيئة الكتاب تستطيع ان تفعل الكثير في هذا الشأن حين تعيد اصدار بعض من مؤلفات ابكار السقاف ضمن سلسلة مكتبة الاسرة لتصبح ميسرة الوصول الى ايدى قراء العربية. المصدر مجلة الوطن العمانية للاطلاع اكثر على هذاالرابط http://www.nabanews.net/2009/19368.html كاتبة والمفكرة اليمنية المنسية أبكار السقاف | |
|
اميرمحمد السعدي عضو
عددالمساهمات : 9 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 نقاط : 15 السٌّمعَة : 0
| موضوع: الاخ الكريم الفاضل مسعد السعدي تحية وتقدير من كل قلبي للموضوع الرائع الإثنين نوفمبر 02, 2009 12:03 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين0 الاخ العزيز الغالي مسعد السعدي المبدعالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تحية اخوية طيبة خالصة مخلصة. اخي الفاضل ... ان دورالادب والادباء في المجتمعات وخصوصا مجتمعنا العربي له تأثير مباشر على رفع المستوى الثقافي والعلمي على بناء هذه المجتمعات والارتقاء بها الى مستوى الطموح الذي يؤهل ابناء ذالك المجتمع الى الرقي والاتساع الفكري ... ولا ننسى الحضارات والامجاد التي خلفها أجدادنا العظام . ومن هنا يبرز دور المثقف العربي والاسلامي في تشخيص حالات التخلف والجهل الذي تعانيه الشعوب سواء كانت عربية أو أجنبية ... وعلى اساس ذالك فان اصل ثقافات العالم المتطور اليوم هو من عصارة تاريخنا المجيد الشامخ. احييك من كل قلبي عن موضوعك الموسوم ... واشد على يدك وان شاء الله تعالى لي رجعة معك كي نضع اليد باليد لنبدأ بمواضيع ثقافية وأدبية ومنطقية تهدف الى تصيح ماهو خطأ وطرق علاجها وصيانة ما نستطيع صيانته وفق ما يرضي الله تعالى ورسوله الكريم (صلى الله تعالى عليه واله ) وننتهج منهج القرآن الكريم ونعمل بسنة رسولنا العظيم(ص) والصحابة الاخيار الابرار الاطهار (رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ). أجدت وأبدعت ، بارك الله تعالى بالجهود المبذولة ، وجعلها في ميزان حسناتك ، وطيب الله تعالى أنفاسك ، لك خالص تحياتي وتقديري، الموضوع رائع، وطرحك شيق ، بالتوفيق والسؤدد إن شاء الله تعالى... تقبل مروري اخوكم / ابو علي أمير محمد السعدي
| |
|
مسعدالسعدي مشرف المنتديات الادبيه
عددالمساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 23/09/2008 نقاط : 134 السٌّمعَة : 12
| موضوع: رد: مجلس السعدي الأدبي السبت فبراير 13, 2010 9:11 pm | |
| استاذي أميرمحمد السعدي اشكرك على المداخلة القيمة واعتذر للتأخير وان شاءالله سنعيد احياء الموضوع اهلا فيك وتحية للشعب العراقي ,, | |
|
مسعدالسعدي مشرف المنتديات الادبيه
عددالمساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 23/09/2008 نقاط : 134 السٌّمعَة : 12
| موضوع: رد: مجلس السعدي الأدبي السبت فبراير 13, 2010 9:19 pm | |
| عرف الأديب العربي الكبير/ عباس محمود العقاد - بصالونه الأدبي العامر الذي كان مرتعاً من مراتع الشعر والأدب يرتاده النخبة من المثقفين في مصر والعالم العربي والعديد من تلامذته الذين صاروا فيما بعد كواكب نيرة في الأدب والثقافة .. وكان من ضمن التلامذة الذين يرتادون عليه في ذلك الوقت الأديبة والمفكرة اليمنية الرائدة أبكار السقاف - فمن هي أبكار ؟
قبل التعريف بها لابد من الإشارة إلى الباحث المصري مهدي مصطفى الذي قام بدراسة شاملة لحياة أبكار السقاف وكانت هذه الدراسة ومازالت هي المنفذ الوحيد لمعرفة شخصية أبكار لأن ما كتب عنها قليل وقد نسيت تماماً رغم نبوغها الفريد.. والسبب في ذلك كما يقول مهدي مصطفى (أنها لم تنخرط بالعمل السياسي) في الوقت الذي كان الاهتمام فيه بالمثقف السياسي ينال الجانب الأكبر من اهتمامات الصحافة والكتاب.
Ÿالنشأة – الزواج:
- ولدت أبكار محمد السقاف سنه 1913م لأب يمني وأم تركية.
- والدها محمد السقاف من عائلة دينية مرموقة ومعروفة على مستوى حضرموت، كما أن لها إسهامات مشهودة في العمل الوطني. - شارك في ثورة العرب الكبرى على الاحتلال بقيادة الشريف حسين عام 1916م، ولم يكن السقاف يطمح إلى الوحدة بين اليمنيين الشمال والجنوب فحسب، بل كان يسعى إلى أن يربط بين العالم العربي من شرقه إلى غربه وتمثل ذلك في محاولته تزويج ابنته أبكار لأمير برقة السنوسي، ملك ليبيا فيما بعد. - في كنف هذا الأب العروبي النزعة، عاشت أبكار ورضعت أفكار الحرية والنضال. - انتقل والدها للعيش في مصر، بالتحديد بالإسكندرية، وهناك تزوج من سيدة تركية أنجب منها أبكار وضياء ومصطفى . - يقول مهدي مصطفى : ( أبكار السقاف تمتلك حياة ثرية على المستوى الاجتماعي وقد قابلت مصادفات ومفارقات في حياتها الشخصية فهي من ناحية العائلة كانت تمتلك مقومات الحياة المرفهة إلا أن هذه الحياة قد انهارت بفعل عوامل كثيرة ومن الناحية الذاتية فقد صادفت أبكار أشياء عديدة.. لقد تمت خطبتها عام 1929م على إدريس السنوسي أمير برقة آنذاك قبل أن يصبح ملكاً على ليبيا وفسخت هذه الخطبة عام 1930م وسنجد أن أبكار السقاف في ومضاتها التي قرأتها مخطوطة تشبه أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ كانت تحن في أخريات عمرها لهذا الملك، ثم تزوجت من مصطفى الخربوطلي الذي توفي بعد زواجه منها بثلاثة أشهر بالزائدة الدودية وكانت هذه المحطة في حياتها أشد المحطات قسوة والتي بدأت منها تنطلق نحو آفاق الإنسان الرحبة وما وراء الكون وما الهدف من خلق الإنسان ولماذا؟ واعتقد أن هذه المحطة هي التي فجرت موهبة أبكار السقاف في البحث عن ماهية الإنسان. ثم تزوجت عام 1960م من " عمر بسين " - وهو من أصول تركية - الذي رحل هو الآخر بعد ثلاث سنوات وهي أيضا محطة أشعرتها بالفراغ الهائل وجعلت من ومضاتها شبه أصداء لسيرتها الحقيقية فهي تلمح ولا تصرح). Ÿشهادات .. عن أبكار: * قال عنها ذات مرة الأديب والمفكر عباس محمود العقاد وهو المعروف بآرائه الشديدة تجاه المرأة: ( إنها امرأة بعشرة رجال ). وقال عنها الباحث مهدي مصطفى: ( لم يشأ القرن العشرون أن ينتهي حتى يدهشنا بالمخبوء في أحشائه وكأننا على موعد مع المفاجأة إذ يتم تقديم - روح الحياة - أبكار السقاف إحدى الكاتبات التي تم غيابها زمناً طويلاً وهي تستحق أن تكون في المقدمة وعلى رأس كوكبة من المفكرين. *عاصرت واحتكت بالعديد من المثقفين وكانوا على معرفة بها وبإبداعاتها المختلفة كالعقاد وصالح جودت ونجيب محفوظ وأنيس منصور ومحفوظ الانصاري ومحرم كمال باشا- عالم الآثار - وأحمد الصاوي محمد الذي كتب عنها، كما يقول مهدي مصطفى مقالاً في يوميات صحيفة "الأخبار" ومحمود أبو العيون سكرتير الأزهر في ذلك الوقت. *ووصفت الفنانة ضياء السقاف شقيقتها أبكار قائلة: ( إن أبكار ولدت وفي يدها القلم ولم نرها يوماً تركته لسبب من الأسباب ولم يمر يوماً دون أن تكتب). صاحبة مدرسة خاصة :
وكانت أبكار صاحبة مدرسة واتجاه مغاير لما عليه الجمهور في التفكير يقول مهدي مصطفى متكلماً عن هذه المدرسة: ( وبين مدرسة الاحتكاك بالآخر والصدام معه تولدت مدرسة فكرية مختلفة عنهما راهنت على الغائب بين السطور وحاولت قراءته قراءة حرة وتوافرت لها الأدوات الروحية والإرادة الثقافية.
*ولها في الشعر نصيب: وكما كانت أبكار مفكرة وكاتبة وفيلسوفه ومؤرخة فقد كانت كذلك شاعرة مبدعة ولها ديوان شعر بعنوان: (الليل والقلم). *مؤلفاتها :
- كتاب ( نحو آفاق أوسع المراحل التطورية للإنسان ) في ثلاثة أجزاء صدر منه الجزء الأول والثاني ثم صودرا والجزء الثالث لم يصدر بعد .. وقد تحمس لنشر هذا الكتاب الكاتب الكبير عباس العقاد، نشرت الجزء الأول والثاني مكتبة (الانجلو-المصرية). - كتاب ( إسرائيل وعقيدة الأرض الموعودة ) صدر في طبعته الأولى سنة 1965م عن دار الكاتب ثم صدر في طبعة ثانية سنه 1997م عن مكتبة مدبولي وقد أهدت هذا الكتاب لأستاذها عباس العقاد. - كتاب ( الحلاج ) صدر سنة 1995م بمقدمة للباحث المصري مهدي مصطفى. - كتاب ( محمد النبي ) لم ينشر بعد. - كتاب ( المسيح ) لم ينشر بعد. - كتاب ( النبي موسى ) ماتت قبل إتمامه وما تم منه لم يصدر بعد. - كتاب ( السهر وردي ) ماتت كذلك قبل إتمامه وما تم منه لم ينشر . - كتاب ( مقدمة اللغات ) كذلك لم يكتمل ولم ينشر ما تم منه. - كتاب ( همسة في أذن إسرائيل ) كتبته باللغة الإنجليزية وصدر بها ولم يترجم إلى العربية. - كتاب ( أصداء متفرقة - سيرة ذاتية - نشرته دار العصور الجديدة سنة 2001م بمقدمة للكاتب والباحث مهدي مصطفى بعد أن ظل غائباً منذ عام 1962م حين أتمت كتابته. - كتاب الليل والقلم ديوان شعر لم ينشر بعد. إضافة إلى العديد من المقالات التي كتبتها لصحف مختلفة في مصر وربما كانت لها كتب أخرى قد فقدت أو مازالت حبيسة عند ( البعض )، ممن لم ترق لهم كتاباتها.... وظلت أبكار رفيقة للقلم وللكتاب حتى توفيت بأرض الكويت سنة 1989م، عن عمر ناهز السادسة والسبعين عاماً. وأخيراً يقول الكاتب ( مهدي مصطفى ): ( والعجيب أن أبكار السقاف التي نضجت تماماً في أربعينيات القرن الماضي مع نضج العقل المصري والعربي غابت بالرغم من حفظ التاريخ لكل الحركات السرية الثقافية وغير الثقافية حتى الهامشي منها مثل جماعتي ( الخبز والحرية ) و( الفن والحرية ) والجماعات الأقل شأناً وهو موقف لا يزال غامضاً تجاه مفكرة في حجم أبكار ).. __________________ صــــــديـــــق الــــقــــــلــم | |
|
اميرمحمد السعدي عضو
عددالمساهمات : 9 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 نقاط : 15 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: مجلس السعدي الأدبي الأحد فبراير 14, 2010 10:38 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين. الاخ العزيز الغالي والاستاذ الفاضل مسعد السعدي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تحية اخوية طيبة خالصة مخلصة. جهود رائعة مبنية على اساس ثقافي وعلمي ... ونمو فكري قل نظيره اليوم في خضم هذه الاحداث التي جعلت من الانسان العربي ينجرف نحو ملذات الحياة وسخافاتها ... والقليل اليوم تراه يشغل فكره بالموضوعات الفكرية والادبية والثقافية والفلسفية وغيرها من تلك التي تغذي الروح وتعطي للحياة طعما آخر. اقول بارك الله تعالى بتلك الجهود القيمة والثمرة الطيبة ... ويشرفني ان اساهم معك في اثراء موضوعك الموسوم بما نستطيع بعد التوكل على الله تعالى ... وسأكون في خدمة الجميع لرفد هذا الموضوع لنجعل منه موسوعة ادبية غنية ان شاء الله تعالى ... تقبل خالص تحياتي وتقديري... واشارك في موضوعك الموسوم بهذه النبذة عن حياة احد اعلام العراق الاستاذ الكبير مصطفى جواد رحمه الله
مصطفى جواد
أستاذ اللغة العربية في العراق وأحد أهم اللغويين العرب في القرن العشرين. ولد الدكتور مصطفى جواد في محلة (عقد القشل) ببغداد عام 1904 م، ووالده جواد الخياط ابن مصطفى بن إبراهيم، وأصل أسرته من دلتاوه. درس العلوم الابتدائية في مدارس دلتاوه (الخالص بمحافظة ديالى حاليا) في عهد الدولة العثمانية. وبعد وفاة والده بدلتاوه في أوائل الحرب العالمية الاولى، عاد إلى مسقط رأسه بغداد.
دخل دار المعلمين الابتدائية عام 1921 م، و تخرج منها بعد ثلاث سنوات فعين مدرسا للمدارس الابتدائية عام 1924 م، ومارس التعليم في المدارس تسع سنوات (1924 - 1933) م، متنقلا بين الناصرية والبصرة و الكاظمية و دلتاوه.
وسافر إلى فرنسا، وأكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة السوربون ونشبت بعدها الحرب العالمية الثانية فعاد إلى بغداد، قبل أن يناقش الرسالة وعاد معه الدكتور ناجي معروف، والدكتور سليم النعيمي، وهما مثله كانوا بإنتظار مناقشة الرسالة.
ثم عين كاتبا للتحرير في وزارة المعارف و نقل بعد ذلك معلما في المدرسة المأمونية ببغداد، و منها نقل إلى المدرسة المتوسطة الشرقية ببغداد. و تعرف خلال هذه المدة على الأب أنستاس الكرملي فلازمه وكتب في مجلته (لغة العرب). وكتب الكثير من الأبحاث والكتب عن اللغة العربية وتحديثها وتبسيطها. وكان له برنامج مهم في التلفزيون العراقي بعنوان "قل ولا تقل ". شغل منصب المشرف على الأساتذة الخصوصيين الذين أشرفوا على تدريس وتثقيف الملك فيصل الثاني ملك العراق.
ومن اللطائف التي تروى عنه ركوبه إحدى سيارت الأجرة في بغداد وفي الطريق شغل السائق المذياع فأذيع برنامجه من الإذاعة (قل ولا تقل) ، فضجر السائق وأغلق المذياع وقال باللهجة العراقية العامية: (أسكت كواد). فطلب مصطفى جواد التوقف ونزل من السيارة وهمس في أذن السائق: (قل قواد ولا تقل كواد). فسارع السائق للأعتذار منه وقبل مصطفى جواد إعتذاره وضحك. لقد كانت له روح فكاهة، مع طيبة قلب ويروي عنه البغداديون الكثير من النكات.
توفي في عام 1969 م.
ذكراه
عندما رحل اللغوي النبيل مصطفي جواد الي دنياه الاخري قال يرثيه الشاعر الكبير مصطفي جمال الدين: ياحارس اللغة التي كادت علي
صدأ اللهي ان لايرن لها صدي
هبت عليها الحادثات، فلم تدع
غصناً بعاصف حقدها متأودا
عربي طبع لايتعتع نطقه
حصر علي النبت الغريب تعودا
وكأن الشاعر الكبير أراد ان يلخص في قصيدته إجماع الكبار علي اهمية مصطفي جواد في حياة العرب. . في انه حرس الفصحي بأمانة القديس من الراطنين بها، والذين يعلمونها في المعاهد والجامعات ودور العبادة، فقد بذل اربعة عقود وهو يمسك بقلم التصحيح، يصحح كتب اللغات وأساليب الكتاب الكبار بلياقة الكبار، ويصحح ويصوب ويشذب ويهذب مافسد في وسائل التعبير عند اساتذة التاريخ والجغرافية والاقتصاد، وما رافقها من عجمة وتغريب، وتحمل كل ماصدر عن الاساتذة الكبار من ردود افعال انفعالية بحوصلته الجميلة التي رزقها الله طول النفس واعاجيب الصبر، وكان يقول لهم: (أحبائي انتم كبار وتبقون كباراً لكن السهو يجب ان يزال) ولم يقل الخطأ او الغلط بل قال لهم السهو تجملاً وتحبباً ، فكم كان لطيف الطوية!
وبعض الكبار شاغب عليه واتهمه بـ (الماسونية) لانهم يخشون من لسانه اذا جلسوا بقربه في المجمع العلمي العراقي، حتي طه حسين وهو المنبر الذي لايضاهي كان يتبرم من وجوده في ايام الاجتماعات السنوية في مجمع اللغة بالقاهرة، وكتب العقاد مقالة يذم بها مصطفي جواد لان راعي اللغة العراقي نبش ابحاثه فكشف عن اخطاء لغوية ونحوية واملائية ما كان ينبغي ان يقع فيها أديب عملاق كالعقاد! كان لايبالي بتهم تقذف عليه جزافاً ، وكأنه كان منذوراً للغة الضاد او منتدباً لحراستها من عبث الصغار او الكبار او من اولئك الذين يدعون العصمة في ادمغتهم، ومرة خاطب الزعيم عبد الكريم قاسم: (أرجو يا ايها الزعيم لاتقل: (الجمهورية) بفتح الجيم، بل قل الجمهورية بضم الجيم) وتقبل الزعيم النصيحة لكنه تساءل عن السبب، فقال له مصطفي جواد: (وذلك لان المأثور في كتب اللغة هو (الجمهور) بضم الجيم ولان الاسم اذا كان علي هذه الصيغة وجب ان تكون الفاء اي الحرف الاول مضمومة لان وزنه الصرفي هو فعلول كعصفور). وليس كل الناس متواضعين علي سياق تواضع الزعيم قاسم في تقبل نصائح العلماء، فيوم صنع له تمثالا في ديالي صعد اليه من يهشم يده التي فيها القلم، فهو لم يسلم من الاذي حتي وهو ميت، لان الاقدار دائماً تترصد عباقرة العصور احياء او موتي ، وكان يعرف رصيده من ذلك قائلا:
رشحتني الاقدار للموت لكن
اخرتني لكي يطول عذابي
ومحت لي الالام كل ذنوبي،
ثم اضحت مدينة لحسابي
عقله اللغوي
واننا ابتداء من طفولته ينبغي ان نتساءل هل ثمة عوامل معينة ساعدته علي ان يكون مستودعاً للغة ولتراث اللغة، وهل كان لاختصاصه الاخر في علم التاريخ اثر في التكوين اللغوي فيه، والي اي مورد استند في تخريج مصادر اللغة، وهذه هي محطاته:
سيرته
عراقي تركماني
التركمان شريحة مثقفة واعية من الشعب العراقي الأصيل صاحب أقدم الحضارات الإنسانية على الأرض، حضارة وادي النهرين. قدموا خدمة جليلة للعراق وفي كافة المجالات الحياتية وخصوصا علوم اللغة والفقه والفلسفة والثقافة والفنون منها. فكما كان للتركمان علماء وفلاسفة وعباقرة من أمثال الفارابي والبيروني وغيرهما من القادة العظام الذين دافعوا عن حياض الوطن العراقي الغالي، من أمثال البطل عمر علي ومصطفى راغب باشا وغازي الداغستاني وعبد الله عبد الرحمن ويالجين عمر عادل وعصمت صابر. كذلك كان للتركمان أدباء وكتاب ولغويين كثيرين خدموا اللغة العربية بنتاجاتهم الثقافية الإبداعية ومؤلفاتهم الكتابية واللغوية. فكان للتركمان شعراء وكتاب كثيرين ألفوا قصائدهم وكتبوا قصصهم وكتاباتهم بالعربية أيضا إضافة إلى لغتهم الأم التركمانية، وفنانين كبار إحترفوا فن الخط العربي وأبدعوا فيها أكثر من الخطاطين العرب أنفسهم، وقراء المقامات العراقية المشهورين والموسيقيين. فهناك المئات من أمثال عماد الدين نسيمي البغدادي وفضولي وهجري ده ده وخضر لطفي ومحمد صادق وشاكر صابر ضابط والملا طه كركوكلي ورشيد كوله رضا وعز الدين نعمت ومحمد عزة الخطاط وعبد المجيد لطفي ينكجي الخلوصي الادواقاتي.
انه من عمالقة اللغة العربية البارزين في العراق خدموا اللغة العربية وأسسوا قواعدها. فالمرحوم مصطفى جواد كان ولا زال رمزا تركمانياً خالداً خدم العراق وشعبه طيلة حياته فكان معلما ومربيا ورائدا وأديبا وفنانا وفيلسوفا وعبقري، وكان رجلا بكل معنى الكلمة وللتركمان حق بالافتخار به. فبالرغم من كونه تركمانيا علم العرب لغتهم وقال كلمته المشهورة "جئت لأعلم العرب لغتهم "فرحمه الله كان موضع فخرنا واعتزازنا. وسيبقى كذلك للأجيال التركمانية القادمة.
عرف العراقيون الذين عاصروا الفقيد مصطفى جواد من خلال برنامجه الإذاعي المشهور (قل ولا تقل). ذلك البرنامج اللغوي الشيق والذي كان يتابعه الصغار والكبار. ذلك البرنامج الذي كان فيه المرحوم يبسط اللغة العربية للمستمع العام وللمختص اللغوي وبحرفة الكتابة في آن واحد. فكان من أبرز أعلام اللغة العربية في القرن العشرين. وكان عضوا نشيطا في المجاميع اللغوية والمجالس الثقافية ومحققا لغويا ومؤرخا ثقة في نتاجاته ودراساته في شتى اختصاصات اللغة العربية وتاريخها. وكما كان من رافعي مشاعل النهضة الأدبية وموسوعة معارف في اللغة والبلاغة.
النشأة
ولد المرحوم مصطفى جواد عام 1904 من أبوين تركمانيين في محلة شعبية في الجانب الشرقي من بغداد. وتنقل طفولته بين بغداد وقضاء الخالص التابعة لمحافظة ديالى. وتعلم في الكتاتيب ومن بعد في المدارس قارئا القرآن الكريم وحافظا له. ودرس في المدرسة الجعفرية ومدرسة باب الشيخ بعد دخول الإنكليز العراق محتلين. وبعد تخرجه من دار المعلمين عام 1924 تعين معلما في مدرسة الناصرية ثم البصرة وبعدها في مدرسة الكاظمية ببغداد. وبعدها سافر إلى فرنسا لإكمال دراساته العليا هناك والعودة عام 1939 بعد نيل شهادة الدكتوراه مدرسا في معهده الذي تخرج منه وساهم في التدريس فيه وأيضا في كلية التربية التي ورثت المعهد بعد تأسيس جامعة بغداد. وفي عام 1962 أنتدب للتدريس في معهد الدراسات الإسلامية العليا وعين عميداً للمعهد المذكور بعد عام.
توفي أبوه (جواد بن مصطفي بن إبراهيم) في مدينة الخالص في اوائل الحرب العالمية الأولي وعاد ابنه مصطفي الي بغداد مسقط رأسه بعد الاحتلال البريطاني فكفلة اخوه (كاظم بن جواد) وكان يعد من ادباء بغداد في التراث الكلاسيكي وهو الذي أسهم ببناء قاعدة العشق اللغوي في شقيقه الاصغر ، فدرس النحو ومعاني الكلمات وأعطاه قاموساً في شرح مفردات العربية واوصاه بأن يدرخ عشرين مفردة، في اليوم الواحد، ودرخ أكثر من عشرين حتي نشات فيه حافظة مؤدرخة.
واكمل بقية الدراسة الابتدائية في المدرسة الجعفرية، وكان لشقيقه كاظم صلة تعارف مع مدير المدرسة (الشيخ شكر البغدادي- 1855-1938 الذي بدوره ألزم التلميذ مصطفي جواد بحفظ الاجرومية في النحو فحفظها في ثلاثة ايام فدهش الشيخ شكر وقام واهداه كتاب (شرح قطر الندي) واتقن مضامينه امام الشيخ، وشاع أمره بين طلاب الجعفرية فسمي: (العلامة النحوي الصغير) ، هو اذا كان يتغذي الطفولة اللغوية في مدرسة البيت وهي الاصل في التنشئة الروحية والايحائية الاولي في ترسيخ الموهبة، وكان علي يد الشيخ العالم الفقيه شكر البغدادي يتلقي دروساً في صقل هذه الموهبة وفي جعلها تتفتح علي الذات الكامنة، وكان القدر يهيء له المنافذ منذ بدايته. . !
وفي 1921- 1924 أكمل دراسته في دار المعلمين الابتدائية وفي هذه الدار وجد اثنين من اساتذته يعتنيان بموهبته وهما طه الراوي (1890- 1946) حيث اهداه كتاب المتنبي لما وجده يحفظ له قصيدة طويلة بساعة واحدة بصوت شعري سليم بأوزانه، واستاذه الاخر ساطع الحصري (1880- 1968) حيث اهداه قلماً فضياً بعد ان وجد قابليات تلميذه تتجاوز مساحة عمره الي اقصي الحدود، وكان اساتذته يقولون له: (انت أفضل من استاذ، فهو يكمل عجز البيت الشعري اذا توقف الاستاذ عن ذكره، ويحلل القصيدة ويتصيد الاخطاء ويشخص المنحول بقدرة استقرائية غير مستعارة من أحد. . !
تخرج في دار المعلمين وعين معلماً في البصرة والناصرية وديالي والكاظمية، ولما اكتشف فيه المفتشون انه أكثر قابلية منهم في طرق التدريس (وبفصحي لامثيل لها) رحل الي تدريس المتوسطة، وخلال تسع سنوات في التعليم قرأ المطولات في الشعر والتاريخ والتراث، وكانت مكتبته ترافقه حيثما حل، وفي هذه الحقبة ذاتها نشر ابحاثه اللغوية في الدوريات المحلية والعربية ولاسيما تلك الصادرة في مصر ولبنان، وطبع كتابين في التحقيق التراثي، وفي اثناء عطلاته اخذ يتردد علي مجالس بغداد ويدخل معارك ادبية حول فنه الذي مافارقه (التصحيح اللغوي) الذي ألزمه بان يدرخ كثيرا ويعلل الدرخ ويقرنه بمزيد من الاسانيد والشواهد مما اتاح لذاكرته بان تتوسع بخزن المتراكم طبقة فوق طبقة. .
وفي هذه المدة (1925) تعرف بالعلامة اللغوي الاب انستاس الكرملي (1866-1947) وكان للكرملي مجلس ادب ولغة في الكنيسة اللاتينية يؤمه ادباء الدرجة الاولي في بغداد، وفي جلسته الاولي اثار مصطفي جواد معركة حامية حول العامية والفصحي، وكان يبزهم في الادلة والبراهين، ومال اليه الكرملي منذ لحظته الاولي: (اريدك يا اخ اللغة ان تحضر مجلسي كل اسبوع) وعند حضوره في الاسبوع الثاني كلفه الكرملي بان يهندم مكتبته علي التنظيم العصري وكانت من خيرة مكتبات بغداد، فنظمها وجعل لها فهارس واخرج منها العابث والمكرر، ثم اقترح عليه الكرملي الكتابة في مجلته (لغة العرب) الشهيرة، فكتب ابحاثا لغوية ونقداً في التراث اللغوي وزاوية خاصة بـ (التصويبات اللغوية) وهذه جعلته علي الالسنة بين اخذ ورد وجدل وانتقاد وكانت معاركه تسمع في القاهرة وبلاد الشام، وهذه وحدها جعلته يمتد في الذاكرة اللغوية وجعلته ايضا ان يكون سيداً في ارجاع ما يشاع بانه فصحي الي العامية وبالعكس وكان الكرملي مثله سيدا في اللغة ومثله تعرض لخصومات جيرانه التي ارادت ان تبطش به لولا دفاع مصطفي جواد عن جواهره وانجازاته في لغة العرب، وكتب مقالة بحق الكرملي في مجلة (السياسة) المصرية في الثلاثينات كان بها ينهي خصومة الكرملي، وهو القائل علي قبره:
ياسائراً، ووجيب القلب صاحبه
لنا ببغداد من بين القسوس أب
أب عزيز وذو علم ومعرفة
قضي السنين بشوق العلم يكتسب
وفي 1934- 1939 حصل علي بعثة لتطوير دراساته في باريس، فقضي سنة كاملة في القاهرة لتعلم الفرنسية وهناك التقي رواد الثقافة طه حسين والعقاد والزيات وباحثهم وجادلهم في اخطائهم ولم يذعنوا لانهم كما يقول مصطفي جواد (مدارس وقدرات) ولايجوز انتقادهم ، ثم رحل الي السوربون بجامعة باريس يدرس دكتوراه الادب العربي فنالها عن اطروحته (الناصر لدين الله الخليفة العباسي) وفي باريس افاد ذاكرته التراثية من ملازمته لمجلس (الميرزا محمد القزويني) ومكتبته التراثية فنسخ منها عشرات المحفوظات العربية النادرة، وعشرات مثلها من المكتبة الوطنية الفرنسية، ومهمة النسخ هذه ساعدته علي اتساع خياله التراثي وارجاع الفرع الذي قرأه في الكتب الحديثة الي الاصل الذي هو في الكتب الاولي وهذه المراجعة والمذاكرة مع الذات تمهد له الطريق لاكتشاف المزيد من حقائق اللغة التراثية وتجعل ذهنه ذهنا مقارنا حيوي التخريج. . !
وعاد الي بغداد وهو مزود بقراءتين: القديمة التي في المراجع والمصادر الرئيسة والحديثة وهي الاكاديمية التي تنفتح علي العصر، وجاء بهاتين القراءتين الي دار المعلمين العالية التي عين فيها استاذا للادب العربي، وكان في الدار اساتذة كبار امثال محمد مهدي البصير (1896- 1974) وصفاء خلوصي (1917- 1995) ومحمد الهاشمي (1910- 1996) وحينما اضيف اليهم مصطفي جواد صار في الدار مجلس تراث لغوي تثار فيه كل شاردة وواردة في اللغة وتحسم فيه مواقف الادب الا ان الشهرة كانت لمصطفي جواد لانه اكثرهم تذكرا ومذاكرة واكثرهم قدرة علي تخيل الصحيح في القواميس وهو ايضا افاد منهم في جعل حافظته تتمرن علي الاعادة، واتمام النقص في مسائل التحقيق التراثي.
وفي سنة 1942 انتقل ملاحظا فنيا في مديرية الاثار العامة، وفي مدة اخري، رفع في هذه المديرية الي درجة اختصاصي في التراث حتي سنة 1948. . وبعدها عاد الي دار المعلمين العالية وكان في مديرية الاثار يجرد ذاكرته اللغوية في مكتبة المتحف العراقي، ثم يطبق ويقارن بين قراءاته في الكتب وماعايشه علي ارض الاثار، وتلك المشاهدة والمقارنة اعطته خبرة جديدة في الكشف عن الغامض في تراثنا، وهذا البحث عن الغامض هو الذي دفعه الي الاجتهاد، اذ كان يذهب بنفسه الي مواقع الاثر القديم ويجتهد في التوصل الي الحقيقة اولا والي اليقين التراثي ثانيا ، لذلك رأيناه يكثر من كلمة (أقرر) وكلمة (أجزم) في مقالاته وابحاثه في التراث لغة وتاريخا ومعرفة ومن تلك الوثوقية التي استبدت به ألف ووضع مع احمد سوسة (خريطة بغداد قديماً وحديثاً) و (دليل خريطة بغداد) ومثل ذلك التأليف يحتاج الي قوة استذكارية عميقة الابعاد، ذكية الارصاد مثلما هي بحاجة الي عقل مقارن تراثي النكهة. . !
وقضي شطراً طويلاً من حياته في متابعة ومشاهدة الافلام السينمائية، وسئل عن اسباب دوافعه لرؤية الشاشة، قال: (ليس للتسلية بل حب لمعاينة الهارب في الافلام البوليسية) اين ذهب واين اختبأ ومتي يقبض عليه، والمطاردة في الافلام البوليسية تشبه المطاردة في تحقيق الكتب التراثية: من المؤلف ومتي حبر الكتاب وأي نقص يختفي بين الاسطر والصفحات، وهذه المطاردة حتماً ستقوده في يوم او في زمن الي الكشف عن الغنيمة اي الحقيقة. . !
وواصل النشر والكتابة والبحث في تلك السنوات رغم اشتداد آلام مرض القلب عنده والذي طال به. وتوفي في بغداد التي ولد فيها تاركا خلفه كنزا ثمينا من آثاره ومؤلفاته المختلفة في شتى ميادين المعرفة. وبلغت مجموعها 46 أثراً، نصفها مطبوع ونصفها الآخر مازال مخطوطا. وفضلا على ذلك فكان للمرحوم العديد من المؤلفات المشتركة ومقالات ودراسات منشورة لم تجمع بعد. وبالإضافة لكونه من عباقرة اللغة العربية وموسوعة معارف في البلاغة والسير والأخبار والآثار، كان مؤرخا معروفا وله مصادر تاريخية موثوقة يرجع إليها الباحثين والمهتمين في شؤون التاريخ. فكانت حياته الثقافية حافلة بالإبداعات في البحث والتنقيب والتخصص في اللغة وتاريخها فألف وحقق ما يثريها ويعمق من معرفتها والتمعن بها، باذلاً جهوده في الإحاطة بها وتدريسها لأكثر من خمس وأربعين سنة.
انجازاته
وبمجموع هذه المحطات انجز لنا:
- قواعد جديدة في النحو العربي كبدائل لقواعد نحوية قديمة 1. - قواعد وقوانين جديدة في تحقيق المخطوطات التراثية 2. - انزل الفصحي الي العامة باسلوبه السلس ذي الجرس الانيس 3. - نبه اساتذة الجامعات الي اعتماد لغة سليمة في ابحاثهم لان اللغة كما قال لهم عنصر مهم من عناصر الشخصية 4. - علم الباحثين طريقة الاستناد الي الشواهد شعراً ونثراً وسواء كانت الشواهد من القرن الاول الهجري ام التي من العصر الحديث، وبذلك حررهم من الجمود الفكري 5.
قل ولاتقل
لكنه بلغ الشهرة أكثر فأكثر في موضوع (قل ولاتقل) اي قل الصحيح وانبذ الخطأ الشائع، وطبع له من هذا الموضوع جزآن (1970- 1988) وربما استعار عنوان كتابه من الدراسات اللغوية الفرنسية التي شاعت في اثناء دراسته في جامعة باريس.
وابتدأ بنشر موضوعه منذ عام 1943 في مجلة (عالم الغد) فكان يذكر اولا الصحيح او الفصيح ويشفعه بالغلط او الضعيف، وكان يرتب ذلك علي حروف المعجم. اما الاسباب التي دعته الي تأليف موضوعة (قل ولاتقل) فهي:
1. استهانة طبقة من المترجمين باللغة العربية، وقد امتاز منهم بهذا الاثم اللغوي مترجمو البحوث العسكرية.
2. ان كثيراً من الكتاب والشعراء يكتبون كلما غير مشكول، واللحن في غير المشكول لايظهر، وبعضهم يكسر المفتوح ويفتح المضموم وينون الممنوع من الصرف ويكسر المضموم.
3. وهناك طبقة من الممثلين يفسدون اللغة.
4. وفي (تحريرات) الدوائر ودواوين الحكومة تكثر الاغلاط ولاسيما في الاعلانات والتعليمات.
5. وكذلك تكثر الاغلاط عند مترجمي الافلام السينمائية. والهدف الرئيس وراء صيحاته ليس طعن من يخطيء انما يريد ان ينبه علي الغلط ويذكر الصواب، وانما يعيب علي المصريين علي الخطأ خطأهم، ويقول في ذلك: (ليست اللغة ميراثا لهم وحدهم فيعملوا بها مايشاؤون من عبث وعيث). . !
كتبه وأبحاثه
أول كتاب صدر له سنة 1932 تحت عنوان (الحوادث الجامعة) واخر كتاب طبعه وهو تحت عنوان (رسائل في النحو واللغة) سنة 1969 ، وبلغت كتبه المطبوعة عشرين كتابا بين تأليف وتحقيق ونقد، وبلغت كتبه الخطية أكثر من عشرة كتب وأهمها: (مستدرك علي المعجمات العربية) ، وله ديوان شعر اسماه (الشعور المنسجم) وله ايضا كتب مترجمة عن الفرنسية ، ونقد شعره مرارا لانه شعر علماء يغلب فيه المنطق علي الوجدان، اما مقالاته في المجلات فتقدر بألف مقالة تتركز في علم التحقيق وفي علم المخطوطات وفي التاريخ والاثار العباسية وفي النقد اللغوي.
من كتب الأستاذ العلامة المرحوم مصطفى جواد والتي أعادت دار المدى بدمشق نشرها كتاب (الضائع في معجم الأدباء). وبتقديم تلميذه الوفي له الدكتور عناد غزوان. حيث كتب الدكتور بحق المرحوم مصطفى جواد قائلا "يقف مصطفى جواد علماً بارزاً من أعلام النهضة العربية في ثقافتنا وحضارتنا وفكرنا وتاريخنا الإنساني. فقد كان - - عاشقا طبيعيا للحقيقة، مخلصا لها، مترصدا إخلاصه فيها، عائما بها ولذاتها. تلك الحقيقة هي حبه العميق للغة العربية لغة الحضارة والفكر الإنسانيين. كان موسوعة معارف، في النحو والخطط والبلدان والآثار، (أعانه على ذلك حافظة قوية وذاكرة حادة، ومتابعة دائمة، حتى غدا في ذلك مرجعا للسائلين والمستفتين، فنهض بما لا ينهض به العصبة أولو القوة. فكان أمة كاملة في رجل. وعالما في عالم، ومدرسة متكاملة قائمة بنفسها). وخدم اللغة العربية أكثر من لغة أمه التركمانية وقضى عمره في كتابة قواعدها الصحيحة وكتابة التاريخ العراقي والعربي. حيث ألف كتب ومصادر مهمة وموثوقة يستند الباحثون والكتاب وذوي الفكر عليها. فكان عالماً، عبقرياً، لغوياً، كاتباً، شاعراً ومؤرخاً عظيماً رفع رؤوسنا عالياً بين أشقائنا العرب واستحق فخرنا واعتزازنا الكبير به فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
العلامة العراقي الفقيد مصطفى جواد أشهر من أن يعرف بعد ان كان على لسان كل من سمع برنامجه الاذاعي الناجح (قل ولا تقل) والذي بسط فيه اللغة العربية للمستمع العام وللمختص بحرفة الكتابة واللغة. ولا يختلف عليه اليوم أحد من انه أحد ابرز اعلام اللغة العربية في القرن الماضي.
ومن كتبه التي اعادت دار المدى بدمشق نشرها كتاب: الضائع من معجم الادباء، بتقديم الدكتور عناد غزوان، تلميذه الوفي له ولدراسة الادب واللغة والنقد الادبي، بحثا وتدريسا واهتماما وسهرا على ما غرسه العلامة الراحل بنفوس محبي لغتهم وتراثها الإنساني من خصال يتحسر المرء عليها اليوم.
كتب الدكتور غزوان: يقف مصطفى جواد علما بارزا من اعلام النهضة العربية في ثقافتنا وحضارتنا وفكرنا وتاريخنا الإنساني. فقد كان - - عاشقا طبيعيا للحقيقة، مخلصا لها، مترصدا اخلاصه فيها، عائما بها ولذاتها. تلك الحقيقة هي حبه العميق للغة العربية لغة الحضارة والفكر الإنسانيين. كان موسوعة معارف، في النحو والخطط والبلدان والاثار، (اعانه على ذلك حافظة قوية وذاكرة حادة، ومتابعة دائمة، حتى غدا في ذلك مرجعا للسائلين والمستفتين، فنهض بما لا ينهض به العصبة اولو القوة. فكان رجالا في رجل. وعالما في عالم، ومدرسة قائمة بنفسها). واشار الدكتور غزوان (إلى ان استاذه جواد كان قد استمد قدرته الفائقة في الدرس والبحث والاجتهاد الفردي من بيئته واساتذته ومجالس العلماء الذين التقاهم واطلع على مكتباتهم العامرة بمصادر اللغة والادب العربي والتاريخ الإسلامي فضلا عن موهبته النادرة في الاستقراء واستنباط الاحكام واستقراء الرأي، تلك الموهبة التي صيرها اجتهاده الذاتي وجده المتواصل موسوعة علمية ليس من السهل مضاهاتها، موسوعة يفخر بها البحث العلمي اصالة وابتكارا وابداعا).
ترك الاستاذ الدكتور مصطفى جواد اثارا ثقافية مختلفة في ميادين المعرفة التي احبها وافنى عمره فيها تقدر باكثر من 46 اثرا نصفها مطبوع ونصفها الاخر مازال مخطوطا، فضلا عن المؤلفات المشتركة ومقالات ودراسات منشورة لم تجمع بعد، تشير كلها إلى طول باعه وجليل علمه وحجة لغته وثبت تاريخه ومرجعية ما نشره وأبدع أو اجتهد فيه.
وقيم الدكتور غزوان هذا الجهد العلمي لأستاذه الفقيد بانه جهد علمي رصين يوضح بجلاء الدقة في استقراء الخبر وتثبيت الحقائق وايراد الرواية واثبات الوفيات وذكر التصانيف والتأكد من صحة الاخبار والانساب، توضيحا يظهر مصطفى جواد عالما ثبتا ومؤرخا اديبا امينا ومحققا صادقا في ضوء ما عثر عليه من ترجمات جديدة اهتدى اليها من خلال مطالعاته وتصفحاته البارعة والذكية فتكون لديه هذا البحث الذي نلحظ فيه اهتمام مصطفى جواد بالادباء وحب العلم والطلب مشغوفا باخبارهم متطلعا إلى انبائهم واحوالهم ومصنفاتهم واقوالهم واشعارهم، كل ذلك بروح العالم المدقق والمحقق المنصف الامين. .
وفي تقديمه للكتاب المخطوط قبل أن يتولى الاستاذ غزوان تقديمه كتب الاستاذ مصطفى جواد صورة عن عمله ومصدرها، تعريفا وتقديرا وتوضيحا لعمله ودوره فيما قام فيه، مبيناً ان ارشاد الاريب إلى معرفة الاديب المعروف أيضا بمعجم الادباء كان قد شرع في طبع ما وجده المستشرق المشهور (د. س مرغليوث) سنة 1907 وهو يومئذ استاذ الادب العربي في جامعة اوكسفورد بانجلترا. وكان الطبع في مطبعة هندية بشارع المهدي بالازبكية من القاهرة. وقد اخرج الجزء الأول سنة 1907 أيضا، ثم اخرج الجزء الثاني سنة 1910 وكان ناقصا. وفي بحثه فيه اكتشف نقصه وما لم يكمله المحقق أو الناشر واضاف له ما هو اصح واقرب إلى الحقيقة منه. ويؤكد الباحث جمال الدين فالح الكيلاني ان الاستاذ القدير الدكتور سالم الألوسي حدثه قبل سنين في اتحاد المؤرخين العرب ان العلامة جواد كان من المعجبين بشخصية الشيخ عبد القادر الجيلاني وهو من الموثقين لنسبه الحسني وهذامعروف ومشهور ومن يراجع تحقيقاته مثل تكملة اكمال الاكمال في الهامش يقرا هامش طويل لجواد يؤكد به النسب الحسني للشيخ عبد القادر الجيلاني وأنه من ولادة جيلان العراق بين خانقين وجلولاء، لا جيلان طبرستان وهذا مانقله العلامة حسين علي محفوظ عنه.
وكتاب المختصر المحتاج اليه من تاريخ بغداد وغيره العديد وان دل على شى فيدل على رسوخ علمية الرجل ويراجع جريدة الصباح البغدادية موضوع جواد والكيلاني
وبيّن انه عثر عليه في مطالعاته وقراءاته الكثيرة والمتفحصة لكتب التراث واللغة واضاف له ما يكمله واحرى به حسب منهجه الذي ثبته في تقديمه: وقد فات ياقوتا ذكر فريق من الادباء، فمنهم من لم يطلع على تراجمهم، كما يدل عليه كتاب (بغية الوعاة) للسيوطي، ومنهم من لم يجدهم حريين بان يذكروا في معجمه مع انه نبه على ادبهم في معجم البلدان بحسب مواضع بلدانهم، فالمهملون استخمالا منه أو غفلة منه عنهم ليسوا في عداد الذين عقدت هذا البحث في ذكرهم، وانما عقدته فيما ضاع من التراجم من معجم الادباء حسب، وعثرت عليه في مطالعاتي وتصفحاتي، واضفت اليه اشياء أخرى للافادة، وهو تراجم لـ (ست واربعين) علماً جديداً فاتت على ياقوت الحموي، الذي كان من اعظم الجغرافيين العرب المسلمين في عصره بين القرنين السادس والسابع للهجرة، في ذلك العصر الذي كادت فيه المادة العربية والإسلامية توشك ان تضيع في طوفان الفتن المتلاحقة والمصائب المتتابعة، وهو اديب موسوعي في ترجماته واسفاره آثر الاختصار والاعجاز في نهاية الاجاز على حد تعبيره في تأليفاته الموسوعية، والتي اضاف لها مصطفى جواد ما اعتبره ضائعا من معجم الادباء ارشاداً للأجيال الجديدة وحفاظاً على موروث ثمين لابد من التواصل معه واستمرار ما يغني الأمة ويتابع المهمة.
| |
|
مسعدالسعدي مشرف المنتديات الادبيه
عددالمساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 23/09/2008 نقاط : 134 السٌّمعَة : 12
| موضوع: رد: مجلس السعدي الأدبي الأحد فبراير 28, 2010 10:23 pm | |
| السلام عليكم مرحبا بالأستاذ أميرمحمد السعدي سعيد بعودتك الميمونة الى صفحات المجلس الأدبي , وزادني شرفا ترجمتك للعملاق مصطفى جواد ولعل برنامج قل ولا تقل قد اصبح الكثير يقلده في الاذاعات والمطبوعات . اهلا وسهلا
| |
|