طارق عضو نشيط
عددالمساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 24/09/2008 نقاط : 36 السٌّمعَة : 0
| موضوع: عبداللة بن اسعد بن علي اليافعي الأربعاء فبراير 03, 2010 4:01 pm | |
| عبداللة بن اسعد بن علي اليافعي
(698-768هـ)
هو عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان، أبو محمد، وأبو السعادات، وأبو عبد الرحمن، عفيف الدين اليافعي المكي الشافعي.
ولد في عدن باليمن حوالي سنة 698هـ، ونشأ فيها، فحفظ القرآن الكريم وبعض المتون، وأخذ عن عدد من العلماء، منهم: الذهبي بن النضال، والشرف الحرازي، وغيرهم.
حج سنة 712هـ، ثم عاد إلى اليمن، وصحب الإمام علياً المعروف بالطواشي، وانتفع به، ثم رجع إلى مكة سنة 718هـ، وأقام بها وتزوج، وسمع علي الرضى الطبري، والنجم الطبري، وغيرهما.
رحل إلى الشام سنة 734هـ، وزار القدس والخليل وأقام بها عدة شهور، ثم زار مصر وتنقّل في مدنها، واجتمع بعدد من العلماء وأخذ عنهم، وكان يحج سنوياً طول فترة غيابه، ثم عاد إلى مكة وأقام بها.
وقد جاور بالمدينة المنورة مراراً، وطالت إقامته في إحداها، وتزوج بها. تصدى للتصنيف والإقراء والإسماع، وأخذ عنه عدد من العلماء منهم: الزين العراقي، والجمال بن ظهيرة.
صنف عدداً من المؤلفات النافعة، منها: " مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان" و" الدر النظيم في خواص القرآن العظيم" و" مرهم العلل المعضلة في دفع الشبه والرد على المعتزلة" و" روض الرياحين في مناقب الصالحين" و"نشر المحاسن الغالية في فضل مشايخ الصوفية أصحاب المقامات العالية " … وغيرها.
وكان شاعراً مجيداً، له ديوان شعر في نحو عشر كراريس، وله قصيدة في علوم العربية من ثلاثة آلاف بيت، تشتمل على قريب من عشرين علماً. ومن شعره:
ياغائباً وهو في قلبي يشاهــده --- ماغاب من لم يزل في القلب مشهودا
إن فات عينيّ من رؤياك حظُّهما --- فالقلب قـد نال حظاً منك محمودا
وقوله:
رَمَتْ مقلتي ريم لهـا بين رامة --- وبين المصلى مَسْـمَرٌ ومَقِيل
بسهم له نَصْلٌ وفي النصل جمرة --- وفي الجمر سمٌّ ليس قط يقيل
لها بين سلـع والبقيع حِذا قبا --- قبابٌ، أحاطت بالقباب نخيل
ومن حولها نور يلـوح، ومندل --- يفوح، على ذات الجمال دليل
وكان صاحب الترجمة كثير العبادة والورع، منقطع القرين في الزهد، وافر الصلاح والعزلة، شديد الإيثار للفقراء، وكان عارفاً بالفقه والأصول وعلوم العربية، والفرائض والحساب، وغيرها من فنون العلم، وقد أثنى عليه كثير من العلماء والأدباء، منهم: الإمام بدر الدين حسن بن حبيب أديب حلب، وجمال الدين الإسنوي في "طبقاته" وغيرهما.
وكانت وفاته رحمه الله بمكة المكرمة سنة 768هـ، ودفن بمقبرة المعلاة، بجوار قبر الفضيل بن عياض رحمه الله.
------------------------------ للتوسع:
أبو الطيب التقي الفاسي ـ العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين 5/108.
ابن حجر العسقلاني - الدرر الكامنة 2/247.
السخاوي - التحفة اللطيفة 2/294 منقول من موقع الصومعه الاسلامي | |
|