عشرون بيتا على غاياتها نظمت
في حب ارض كساها الماء والشجـر
ياكاتب المجد ثبّتهـا علـى الكتـب
وفي عيون الملا في حيثمـا نظـروا
سجّل على صفحة التاريـخ مفتخـرا
ابطالهـا والصناديـد وماسـطـروا
هل تذكر الوجبة الكبـرى إذا العلـم
يوم السما طار فيها وانتشى المطـر؟
واختر هنـا أجمـل البلـدان قاطبـة
بالله هل من جميـل غيرهـا قطـر؟!
واجعل عناوين سابحـة كماالشهـب
ينـوّر اطلالهـا عنـد الدجـى قمـر
واليوم بعد العجاف السود مابرحـت
تجني ثمارا وفيهـا الخيـر والبشـر
ياارض تزهو على البلـدان مفخـرة
ياتحفـة لـو رآك الــدر ينتـحـر
إذ لو همى أو تناجى قال فـي حـزن
ياحسرتي ضاع اسمي صابنـي كـدر
يامعشر الأنس يامن جاءكـم قـدري
غنـوا وهنـوا فـتـاة جلـهـا درر
العلم والنهضة العظمى بهـا وجـدت
اصداءها في رحاب الكـون تنتشـر
لا شمس نامت ولا ليـل بـلا سحـر
ولا قريـب صديـق انـه الخـطـر!
اوائـل القـوم للاتبـاع كالحـطـب
صغار مابينهم فـي غيرهـم كبـروا
كم جف مرعاؤهم ؟ كم حالت السبل ؟
والبحر ان لم يتـب لكنهـم صبـروا
مابالنا لا نعير العلـم مـن همـم ؟
يامعشر العرب هـل تختالكـم فكـر؟
من ياترى صاحب الأفكار واعجبي؟!
من عاد رشدا لسلطان بـه كفـرو؟!
يامن عرفنـا حناياكـم بنـا لمسـت
ياشمسنا كاد أن تهذي معـي حجـر!
إن كنت يامسعد السعـدي بمادحهـم
الناس من قبل’ في ارواحهم عمـروا
لم ينكروا أي معروف ومـا جحـدوا
زالوا هموما وحتى ضاقـت الحفـر..