اذا كان ولابد من ان نقول كلام قد يحسب على انه من باب قبيل اثارة النعرات التاريخية بين الشمال والجنوب من اجل الوصول الى حل للمشكلة ومخرج للمخنق في ظل ما نلمسه من نوايا حسنه من اخوة الشمال للخروج من المأزق فلابد من ان نقوله لان اخر العلاج الكي
واذا كان هناك من بلاد الجنوب ممن استطاع ان يسير الى العمق الباطني لاخوة الشمال ويقرأه بل ويفك شفرته لنا فمما لاشك فيه ان هذا الموضع هو بلاد يافع الحميرية الابية
تكاد تكون يافع تلك البلاد الجبلية ذات الطبيعة الوعرة والشديدة من بلاد الجنوب ما تتشابه كثيرا مع بعض بلاد الشمال من حيث الطبيعة الجبلية الوعرة ..ولعل هذا القدر المشترك في هذه الطبيعة جعل اليافعي يستطيع ان يغوص في عمق السلوك الباطني لاخوة في الشمال في بلاد الجنوب...ذلك ان يافع الابية واليافعي كثيرا وعادة ما ينطلق من تفكيره ونظرته للامور من العلو الى الاسفل مستندا الى ماضيه التاريخي
هذا ما ادركه اليافعي حقيقة
لم تمر على اليافعي تلك النزعة السبأية التاريخية لاخوة الشمال في سلوكهم ووجودهم ببلاد الجنوب بدءا من الاشياء البسيطة التي يلحظها اليافعي في سبأية الشمال الكونية ورغبته الاكيدة في فرض طابعه التاريخي السبأي على بلاد حمير تلك التي كان لليافعي تاريخيا الدور المشرف فيها
لاينظر اليافعي الى اعمدة سبأ في ساحة العروض بخورمكسر ولا في الجولات ولا في البيوت ولا اخيرا في تصميم اعمدة الفولاذ بالشارع الرئيسي للمعلا على انها مجرد صدفة يحب ان يحققها اخوة الشمال في بناياتهم..لان اليافعي يستطيع ان ينظر من نفس العمق وبنفس الشعور للتاريخ كما يتميز به اخوة الشمال
اليافعي لايعتبر شعار الامن السياسي – الهدهد السليماني- ولا شعار القناة الفضائية بألاعمدة السبأية ولا استعظام الشماليون لكل ماهو سبأي ومسمى السبأية من وكالة سبا الى بلقيسيات الديمقراطية الشوروية مجرد صدفة عارضة حاصلة مع اخوة الشمال
\بل ان اليافعي لايعتبر اختيار حزب اسلامي كالاصلاح لشعار الشمس معبود السبأيين مجرد صدفة ..لان اليافعي يعلم ان حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما قال الصحابه رضي الله عنهم له – اجعل لنا ذات انواط مثل ما لهم ذات انواط---وذات انواط شجرة كان يعظمها مشركوا قريشس فطلب الصحابة رضي الله عنهم مثلها فرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم –الله اكبر لقد قلتم مثلما ما قال قوم موسى اجعل لنا الاها كما لهم الهة—لتركبن سنن الذين من قبلكم—
فالمعنى بالمعنى الذي يحمله التعظيم تشابها في اتباع السنن القديمة وما اتخاذ حزب الاصلاح لشعار الشمس الذي يحصل عنده حال الانتخابات من المديح والتعظيم بل واحيانا المجادلة والصراع الا خير دليل على تعظيم حاصل في قلوب اخوة الشمال لكل ما هو سبأي حتى في الاسلاميين منهم كحزب الاصلاح
\لقد غاص اليافعي في هذا العمق ..واستجاشته الحميرية التاريخية لاباءه فهيج حميرية الجنوب على سبأية الشمال
هذه الحميرية غائصة في وجدان اليافعي تاريخيا ويحافظ عليها بقوة ولعل هذا ما حد باليافعي الى تبني كبر ثورة التحريض لقومه ضد القوم كاشفا عن ان الموضوع ليس الا عنصرية تاريخية كامنة في اخوة الشمال لايستطيعون ان يجهروا بها كما نجهر بها ولكن سلوكهم واثارهم تدل عليها بوضوح
تحية ليافع ولا فخر فأن اجدادي منهم ولله الحمد
هل يستطيع ان يفهم اخوة الشمال ان هذا احد اهم الاسباب في هيجان حميرية الجنوب ..الذي تعاملوا معه كما ولو انه بدون تاريخ
هل يستطيع ان يتفهم اخوة الشمال ان تغيير معالم تراث عدن خاصة والجنوب الى النمطية السبأية من المساجد الى الشوارع الى الحدائق يثير حفيظتنا .
السعوديون وحدهم اذابوا هذه الفوارق الجبلية الكونية بوحدة العقيدة والامتنثال لها ..فذابت هوية ووطنية شمال وجنوب المملكة ولاءا وبراءا لهذه العقيدة السلفية الصحيحة واصبح الولاء والبراء عليها وعلى تاريخها
اما اليمن فتدعم الفرق البدعية الضاله من الحوثية كما اعترفوا بتبنيهم لدعمها في البداية الى الفاطمية الباطنية الاسماعيليه الى القبورية الى كل ما هو منحرف وصحيح من الاعتقادات والعبادات وهذه المشكلة تدفع ضريبتها الحكومة اليمنية اليوم
تحياتي
الموسطي
الإثنين مارس 01, 2010 10:17 am
