إلــــــــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــام

الا ياصاحب الأدران يكفى = فلا تدمي ورودا قد تهامى
فكف القلب إنك مثل زير= فلا كهلا وصلت ولا غلاما
أتدري عندماتزهو ,سنزهو = كذا كنا وطلقنا نظاما

الا ياشامتا في خير خلق = فقد كان إنتقاصا وانعداما!
لسان الحال بلغ ماتوانى = وحال القول ,لا يخفى عِظاما!
إذا ماكنت للأخلاق ,كفؤآ = ومعطاءاومغوارا تساما
ورب الكون لن ترخي قلوبا = وإن اكثرت حجا أو صياما
ولو قدّمت جهدا من صلاة = على قوم وإن كانوا نياما
إذا أمعنت في ليل بهيج = بمافيها ,ستحرقها خياما

نصائحنا سردناها تباعا = وإن تعرض ستتلقّى أثاما
أرى من كان يرشدنا شهورا = بلا طلبا ولا قلنا لزاما
يداري مابه من سوء فعل = ويطلق عندما ننأى سهاما
وتلك الواحة الغناء كانت= مراعى للظبا,تمشي كراما

أرى للحق ,سكرات تهاوت = وفي الأرواح تزجي الالتحاما
ولكن بعد موت الخوف ينمو = ضمير الفرد ماكان إنفصاما
وهل قول الحقيقة لا يبالى = به فرد ولا يعطي سلاما
وقول الصدق ,مر النطق فيه = كذا في طعمه أو إلتهاما!
ولا يرمي به إلا شجاع = وحتما سوف يحملها ,جساما
عقول الناس قد تضحي حروفا = وأقلاما كذا صارت حساما
تهزّ الخائن المرعوب دوما = وتقصي رأس قائد أو هماما
إذا الإلهام ينأى بي وحيدآ = أسامره وقد احسوكلاما
بجوف الليل يسمعني صهيلا = فأسأل تارة , ربي وئاما
بهذا البعد أطوي ماتهاوى = وأمددها خيالاتي قياما !
وماأطلقتها يوما جزافا = ولا أعلنتها يوما, حراما
إذا الأقدار طرا عاندتني = فهذا يقظة ,لا انتقاما

ولم نبسط الى الحساد كفا= ولكنّا ,حسبناهم, حطاما
سيقذف بعضهم بعضا ,وإنّا = سنسمع ذات يوم إرتطاما
أنا من سرو حمير ,لا أبالي = جحافلكم ولا ,أخشى إماما
أنا من يافع الكبرى وأرنو = الى العليا وألبسها حزاما
وأكسيها بحل من عقود = وأهواها كما أهوى غماما